في الوقت الذي يَعِد فيه الرئيس دونالد ترامب بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، تتخذ إدارته خطوات تفكيك للمؤسسات العلمية والتعليمية والصحية قد تؤدي إلى تراجع مكانة البلاد العلمية والثقافية. من بين هذه الخطوات، تقليص التمويل المخصص للبحث العلمي والجامعات، وتعيين شخصيات مثيرة للجدل في مناصب حيوية. فوزيرة التعليم أتت من حلبات المصارعة، ووزير صحة أتى من قلب نظريات المؤامرة.
في فبراير 2025، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين روبرت كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في فعالية اللقاحات، وزيرًا للصحة والخدمات الإنسانية. هذا التعيين أثار مخاوف العديد من الأوساط الطبية والعلمية، خاصة في ظل انتشار نظريات المؤامرة المتعلقة بالصحة.
إضافة إلى ذلك، هدد الرئيس ترامب بقطع التمويل عن المدارس والجامعات التي تسمح بتنظيم احتجاجات غير قانونية. هذا التهديد قد يؤدي إلى تقليص حرية التعبير والتجمع في المؤسسات الأكاديمية، مما يؤثر سلبًا على البيئة التعليمية والبحثية.
كما شهدت واشنطن مظاهرات احتجاجية ضد سياسات ترامب المتعلقة بخفض التمويل المخصص للمجال العلمي. هذه السياسات قد تدفع بعض الباحثين إلى مغادرة الولايات المتحدة، مما يشكل خسارة كبيرة للمجتمع العلمي الأمريكي.
إن ما يجعل أمريكا عظيمة ليس الجهل، بل العلم والبحث والابتكار. تقليص الدعم للعلوم وتهميش الخبراء يؤدي إلى تراجع مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
#مقالات_ميدار
— Midar (@Midarnews) March 20, 2025
دونالد ترامب يعد بجعل أمريكا عظيمة مجدداً، لكن سلوك إدارته يتناقض تماماً مع ذلك..
فإلى أين يمضي الرئيس الجديد ببلاده؟
إعداد: حسين القمزي@HussainAlQemzi pic.twitter.com/nGA0hf3BgL