ميدار.نت - دبي

كشف فريق من العلماء عن منطقة جديدة غير معروفة سابقاً في النواة الخارجية للأرض، تأخذ شكل "دونات"، ما يعمق فهمنا لديناميكيات المجال المغناطيسي لكوكبنا.

وتقع هذه المنطقة على عمق آلاف الكيلومترات تحت سطح الأرض، وهي موازية لخط الاستواء ومحدودة في خطوط العرض المنخفضة.

وتشير الدراسات إلى أن هذه المنطقة الدائرية ليست مجرد ظاهرة غير عادية في بنية الأرض الداخلية، بل إنها قد تقدم أدلة حيوية لفهم كيفية تشكل المجال المغناطيسي، الذي يعد الدرع الحامي للحياة على سطح الأرض من الإشعاعات والرياح الشمسية الضارة.

توليد المجال المغناطيسي

ويتم توليد المجال المغناطيسي للأرض عبر حركة الحديد السائل والنيكل داخل النواة الخارجية، وهي عملية تحركها فروق درجات الحرارة ووجود عناصر خفيفة داخل هذه "الدونات".

ويقع هذا التكوين المكتشف حديثاً في الجزء العلوي من النواة الخارجية، حيث يتقاطع مع طبقة الوشاح المحيطة بها.

موازاة خط الاستواء

وفقاً للبروفيسور تكالسيتش، الذي شارك في الدراسة، فإن المنطقة المكتشفة موازية لخط الاستواء، وتقتصر على خطوط العرض المنخفضة، إلا أن سمكها الدقيق لا يزال غير معروف، رغم التقديرات التي تشير إلى امتدادها لبضع مئات من الكيلومترات أسفل حدود اللب والوشاح.

وتم هذا الاكتشاف بفضل تطبيق نهج مبتكر لتحليل الموجات الزلزالية.

ويشرح تكالسيتش أن علماء الزلازل يعتمدون في دراستهم على الأشكال الموجية المسجلة بواسطة أجهزة قياس الزلازل المنتشرة حول العالم، تماماً كما يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية.

ومن خلال فهم حركة وانتشار الموجات الزلزالية عبر الأرض، يمكن للعلماء تحديد وتفسير التكوينات الداخلية مثل هذه المنطقة المكتشفة.