قرر أولياء أمور في فرنسا الاحتجاج بطريقة لافتة، فسجلوا 4 أغنام في إحدى المدارس لبدء العام الدراسي في سبتمبر القادم.
أراد الأولياء من هذه الخطوة، منع إغلاق أحد الأقسام الدراسية في موسيل، إذ قررت الإدارة إغلاقه بسبب نقص الطلاب.
وأقدم أولياء الأمور على تعبئة ملفات التسجيل كما هو مطلوب لكل طالب جديد، مع تواريخ الميلاد وأسماء أولياء الأمور. وإرسالها إلى دار البلدية، قبل إرسالها إلى وزارة التربية الوطنية.
وجاءت الأسماء الأربعة للأغنام على النحو التالي: جون ديري، ومارغريت دوبريس، وفيل توندو، وفاليريان ديشامب. وتشير إما إلى الصوف أو إلى الموطن الطبيعي لهذه الأغنام، وتعود ملكيتها لمربي قريب.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل قام الآباء بإحضار الأغنام إلى ساحة المدرسة لدعم نهجهم، وقالوا “هؤلاء هم أصدقاء أولادنا الجدد، لذا لا تغلق الفصول الدراسية، إنه أمر جيد جدًا”.
بفضل هؤلاء المسجلين الجدد، ارتفع عدد الطلاب للعام الدراسي المقبل من 94 إلى 98. وهو الحد الأدنى الذي تتطلبه التربية الوطنية لجميع الفصول الخمسة التي تشكل هذه المجموعة المدرسية.
وقال رئيس بلدية فوير، برتراند يانسون، إن الوضع "منتشر في كل مكان". مشددًا على أن الفصل المهدد بالإغلاق كان قادرًا على افتتاحه في عام 2021 مع تسجيل 90 طالبًا فقط في المدرسة.
وهذا الاعتراض ليس الأول من نوعه في فرنسا، ففي عام 2019، سجّل مزارع فرنسي 15 خروفا من مزرعته بمدرسة ابتدائية لزيادة عدد التلاميذ فيها، بعد أن أعلنت السلطات عن خطط لإغلاق فصل دراسي.
وشهدت المدرسة، الموجودة في قرية شمال شرق مدينة غرونوبل بمنطقة جبال الألب، انخفاض عدد التلاميذ من 266 إلى 261 تلميذا، ولهذا قرر راعي الغنم، ميشيل جيرارد، تسجيل أغنامه كتلاميذ في المدرسة في خطوة رمزية.
قدم المزارع شهادات ميلاد أغنامه إلى العمدة جان لوي ماريت. وتساءل عن "منطق الحد الأدنى (لعدد التلاميذ) المزعج" والذي يمكن أن يؤدي لإغلاق الفصل.
وقال أحد أولياء الأمور، ويُدعى غيل لافال "الآن لا يمكن أن يكون هناك أي إغلاق"، مضيفا أن نظام التعليم "لا يهتم بما يجري على الأرض، وإنما بالأرقام فقط".