ميدار.نت – دبي
ألم العضلات الروماتزمي، هو اضطراب التهابي يسبب ألماً وتيبساً في العضلات، وخاصة في الكتفين والوركين، ويعتبر هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم أنسجته عن طريق الخطأ.
يعرف ألم العضلات الروماتزمي بأنه اضطراب التهابي يتميز بالتهاب في الأنسجة الرخوة المحيطة بالمفاصل، ما يؤدي إلى الألم والتيبس، وتلعب بعض العوامل دوراً في حدوثه:
_ التقدم في العمر، إذ يصيب عادة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، ونادراً ما يحدث قبل سن الخمسين.
_ الجنس، حيث تعد النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بحوالي 2 - 3 مرات.
_ العِرق، فهو أكثر شيوعاً بين البيض الذين ينحدرون من دول شمال أوربا، والدول الإسكندنافية.
لا يزال السبب الدقيق لألم العضلات الروماتزمي غير معروف، ولكن يعتقد أنه مزيج من عدة أسباب، وتشمل التالي:
_ العامل الوراثي، حيث تزيد جينات معينة من فرصة الإصابة.
_ العامل البيئي، فقد يتفاقم المرض في مواسم سنوية محددة.
_ العامل المناعي، إذ تلعب بعض الالتهابات دوراً في تحفيز المرض.
تظهر أعراض ألم العضلات الروماتزمي عادة بشكل مفاجئ، وتتفاقم في الصباح، من أبرزها:
_ ألم وتيبس في الكتفين، والوركين، والرقبة، و أحياناً الذراعين والساقين.
_ صعوبة الحركة، وخاصة في الصباح، وبعد فترات الراحة.
_ التعب الشديد، والإرهاق العام.
_ الحمى الخفيفة، فقد يصاحبها ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
_ الصداع، في بعض الحالات.
_ فقدان الشهية، حيث يفقد بعض المرضى شهيتهم للطعام.
ومن المضاعفات المحتملة لاضطراب ألم العضلات الروماتزمي، التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، وهو التهاب في الأوعية الدموية الكبيرة، ويؤدي إلى مشاكل في الرؤية، وصداع، وألم في الفك، بالإضافة لاحتمال الإصابة بالاكتئاب، نتيجة الألم المزمن، والتأثيرات السلبية على نوعية حياة المرضى.
يهدف علاج ألم العضلات الروماتزمي إلى تخفيف الألم والتيبس، وتحسين نوعية حياة المريض، ويتم بالطرق التالية:
_ الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون، ويعتبر العلاج الرئيسي لهذا الاضطراب، إذ تعمل هذه الأدوية على تقليل الالتهاب، وتخفيف الأعراض.
_ مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل ايبوبروفين أو نابروكسين، لتخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط.
_ العلاج الطبيعي، ويساعد العلاج في تحسين حركة المفاصل، وتقوية العضلات.
يمكن التعايش مع ألم العضلات الروماتزمي باتباع ما يلي:
_ ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تساعد ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام في الحفاظ على مرونة المفاصل، وتقوية العضلات.
_ الحفاظ على وزن صحي، ما يساهم في تقليل الضغط على المفاصل.
_ الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم، للمساعدة في تقليل التعب والألم.
_ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، للحفاظ على صحة جيدة، وتقليل الالتهابات.
_ إدارة الإجهاد، فالإجهاد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، لذا من المهم إيجاد طرق لإدارة الإجهاد، مثل التأمل أو اليوغا.
أخبار قد تهمك: